Jüdisches Leben in EuropaMit der Hilfe des Himmels

Promises - endlich auf Video!


 

 
 

What did you do today, to promote peace?
[ENGLISH] [GERMAN]

ملخص مقالات العدد:
 
1. حان الوقت ليتكلموا
بقلم: عكيفا ألدار
مصدر النشر: هآارتز Haaretz، 9 حزيران/يونيو 2006
معلقاً على دراسة أجريت مؤخراً على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الجلزون، يشير عكيفا الدار إلى التوصية "باشتمال ممثلين عن اللاجئين في جميع النقاشات الفلسطينية الداخلية حول مصيرهم، إضافة إلى الجهود لإيجاد حلول لمشاكلهم".
 
2. اختراق؟ نعم، ولكن لا سلام بعد
بقلم: داود كتّاب
مصدر النشر: Arab Media Internet Network - AMIN.ORG، 16 حزيران/يونيو 2006
 ] رغم النكسة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية [ ما زال داود كتّاب يتوقع أنه "خلال ستة شهور إلى سنة سوف نشهد اختراقات رئيسية في النزاع" نتيجة لـِ "تطورات محلية وإقليمية متنوعة".
 
3. منطق القسّام، يجب على إسرائيل أن تتولى زمام المبادرة
بقلم: ديفيد كيلين
مصدر النشر:Ynet، 14 حزيران/يونيو 2006 
مشيراً إلى أن "التجاوب العنيف لا ينفع في هذا النزاع" يناشد كيلين إسرائيل "تجنب انتفاضة ثالثة ... وتجديد وقف إطلاق النار ... هما الحل الوحيد الناجح لتفكيك صواريخ القسام قبل إطلاقها".
 
4. وراء حجاب حماس
بقلم: خالد دزدار
مصدر النشر: خدمة أخبار مركز إسرائيل فلسطين للبحوث والمعلومات Israeli Palestinian Center for Research and
Information (IPCRI) 1 حزيران/يونيو 2006
 يناشد خالد دزدار حكومة حماس الجديدة "التوصل إلى إجماع على استراتيجية فلسطينية وسياسات واقعية للمستقبل" تساعد على دفع "ما يريده معظم الفلسطينيين – تأسيس دولة مستقلة ذات سيادة قادرة على البقاء تعيش في سلام مع جيرانها".
 
 5. صحن واحد للجميع
بقلم: راشيل شابي
مصدر النشر: الجزيرة نت Al Jazeera.net، 16 أيار/مايو 2006
 تكتب راشيل شابي عن معرض فني في تل أبيب ينشر رسالة سلام وتسامح وتسوية. كما علق أحد الزائرين: "إنه تماماً عكس ما يحصل على الساحة السياسية. لا أستطيع أن أخبركم أثره الكبير عليّ".

المقال الأول:
حان الوقت ليتكلموا
عكيفا ألدار*
هآارتز Haaretz، 9 حزيران/يونيو 2006
ENGLISH

القدس. "تكثيف الجهود لدعم اللاجئين ومساعدتهم، لحماية حقوقهم وإنشاء مجلس شعبي يمثلهم .. ] تشكيل[ لجان تقوم بعملهم، التأكيد على حق العودة والعمل مع المجتمع الدولي حتى يتسنى تطبيق قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 194 والذي يقرر حق العودة والتعويض للاجئين".
 
- عن وثيقة التسوية الوطنية التي تشكل أساس الإنذار الذي وجهه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فيما يختص بالاستفتاء الوطني.
 
م.أ، صديق فلسطيني يعيش معظم وقته في الولايات المتحدة، يذكر أن والدته التي لجأت إلى الأردن عام 1948 لم تفصل مفتاح منزلها في حيفا عن سلسلة حول عنقها. خلال جميع تلك السنوات لم تتوقف لحظة عن خداع نفسها حول عودتها إلى وطنها. م.أ قرر أن الوقت قد حان لجعل والدته تواجه الحقيقة. في أحد الأيام دخل البيت على عجل وعانق والدته وأعلن بشكل احتفالي "أمي، هناك اتفاق. اليهود سمحوا لنا بالعودة إلى الوطن. اذهبي واحزمي ثيابك".
 
بعد إقناع والدته المتأثرة بأن الحلم سوف يصبح حقاً حقيقة، يضيف م.أ: "أمي. تعلمين أن فلسطين تدعى الآن إسرائيل، وحتى تستطيعين الذهاب للتسوق في حيفا يجب أن تتكلمي العبرية". تغير وجه أمه. "حقا؟ لم أكن أعلم ذلك" قالت له. "في سني هذا ليس من السهل تعلّم لغة جديدة".
 
استمر م.أ في الهجوم. أخبرها أنه في ذكرى نكبتها (التي تحتفل إسرائيل بها كيوم استقلالها) سوف ترى الكثير من الأعلام البيضاء والزرقاء حولها، وأن بطاقة هويتها سوف تحمل شعار الدولة اليهودية وهكذا. منذ ذلك اليوم لم يجرِ ذكر مفتاح الدار.
 
الدكتور رياض مالكي، مدير مركز بانوراما لنشر الديمقراطية وتنمية المجتمع في رام الله يعرف جيداً الأعراض المتزامنة لقصة المفتاح. كلها مكتوبة في دراسة تثير الإعجاب قام بها موظفوه في مخيم الجلزون القريب للاجئين ، وفي مخيم قلنديا خارج القدس. في النهاية ونتيجة لعدد من المعوقات ركزت الدراسة، التي يمولها مركز كندا الدولي لتطوير البحوث على مخيم الجلزون.
 
لمدة تزيد على السنة – ابتداء من صيف عام 2004 وحتى خريف عام 2005 – اجتمع العاملون في مركز بانوراما مع 163 شخصاً من سكان المخيم اختيروا بشكل عشوائي حسب الفئة العمرية ( 15 - 21 ، 22 – 44 65-45، 65 فما فوق) والنوع الاجتماعي والتحصيل العلمي. الباحثون أجروا 65 مقابلة فردية وعملوا مع 13 مجموعة تركيز، إحداها مكونة من زعماء سياسيين في المخيم.
 
الدراسة، التي يجري نشر نتائجها هنا للمرة الأولى تكشف أن معظم اللاجئين الفلسطينيين، مثل العديد من الإسرائيليين، لا يفهمون سوى القليل عن الفجوة بين حلم العودة وقرارات الأمم المتحدة من ناحية، والوضع على الأرض والتفسير الصحيح لهذه القرارات من ناحية أخرى. أجيال من السياسيين الساخرين استغلوا وما زالوا قضية حق العودة لكي يغسلوا أدمغة اللاجئين المساكين ولكي يُرعبوا الإسرائيليين الخائفين.
 
حتى يتسنى فهم الوضع الاقتصادي الاجتماعي للمستَطلعين زارت مديرة المشروع جولييت أبو عيون منزل أحد اللاجئين، الذي لا شبابيك له. استغربت السيدة أبو عيون، كما كتبت لاحقاً، عند رؤيتها باب الثلاجة موصد بالمفتاح. سيدة المنزل، وهي أم في أربعينيات العمر يقبع زوجها أسير في سجن إسرائيلي، شرحت مبتسمة أن تلك هي الطريقة الوحيدة لضمان أن سكان المنزل، ومعظمهم من الأطفال، يتسلمون حصتهم من الطعام. ذكرت أن ستة عشر شخصاً يعيشون على 1000 شيكل شهرياً في منزلها. "تذكرت السيدة أبو عيون شجاعة تلك المرأة عندما قررت أن تطلق على مشروعها اسم "حان الوقت لهم ليتكلموا ولأن ننصت بحق".
 
أحد الأسئلة التي طرحت في المقابلات ومجموعات التركيز كانت: "لو سألك أعضاء الفريق التفاوضي ما هو الموقف الذي يجب عليهم تبنيه في محادثات الوضع النهائي حول موضوع اللاجئين فماذا تقول لهم؟" بعض الإجابات. "لا يمكن إجراء أي تفاوض حول موضوع حق العودة"، "أي حل لا يضمن عودتنا إلى بيوتنا يجب رفضه من حيث المبدأ"، "علينا أن نأخذ بالاعتبار حقوق لاجئي الشتات قبل حقوق لاجئي الداخل" و"حق العودة والحق بالتعويض أمران مرتبطان معاً". هناك من ذكر كذلك أنه لو طرح السؤال عليهم لذكروا لممثليهم أن تحسين الأوضاع في المخيمات أكثر إلحاحاً من البحث عن حلول استراتيجية.
 
الغالبية العظمى للمشاركين، وخاصة في الفئات العمرية الصغيرة، لم يظهروا معرفة كبيرة عند الحديث عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين. الأكبر سناً والحاصلين على درجات علمية أعلى لم يعرفوا أكثر من النساء اللواتي طُرحت الأسئلة عليهن، أو الذين يفتقرون إلى التعليم. فقط هؤلاء في الفئة العمرية 80-70 سنة، من الجيل الأول للاجئين، هم الذين كانوا على علم بالحقائق وتمكنوا من تحليل قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة – القرارات 181 و 194. جميع المشاركين في البحث تقريباً عبروا عن فقدان الثقة بقدرة الأمم المتحدة على تطبيق هذه القرارات.
 
كذلك لم تحصل السلطة الوطنية برئاسة محمود عباس (أبو مازن) على درجة عالية (الدراسة بدأت بعد فترة وجيزة من وفاة الرئيس السابق للسلطة الفلسطينية ياسر عرفات). من الأجوبة المتكررة: "السلطة الفلسطينية عديمة الفائدة"، "لا خيار للسلطة الفلسطينية سوى اتباع تعليمات الأمم المتحدة"، "لن يجرؤ زعيم فلسطيني رسمي أبداً على التخلي عن حق العودة". العديد من المشاركين احتجوا على كيف يجري إبعاد اللاجئين عن عملية صنع القرار فيما يتعلق بمشاكلهم. كانوا يخافون من أن ميزان القوى والدعم الأميركي، الذي يفضّل إسرائيل، يجعلان من حل مشكلة اللاجئين من خلال المفاوضات عملية غير واقعية. العديدون منهم يتوقعون أنه في المحصلة النهائية سوف تقبل السلطة الوطنية بحل الوضع النهائي الذي لا يسمح إلا بعدد ضئيل جداً من اللاجئين بالعودة إلى ديارهم.
 
التوقعات بأن الخلاص سوف يأتي من إسرائيل أقل حتى من ذلك. "عندما يعود الأمر إلى موضوع اللاجئين فإن جميع الإسرائيليين يفكرون بالأسلوب نفسه"، يقول أحد المشاركين. مشارك آخر علق أنه "إذا كان الأمر يعود لهم فإن الإسرائيليين سوف يلقون بنا خارج الجلزون أيضاً". ثالث يعتقد أن "الإسرائيليين يعتبرون حق العودة وصفة لدمارهم ولذا فإنهم لن يقبلوا به أبداً". عدد من المستطلعين ذكروا أنه نتيجة للمظاهرات ضد جدار الفصل، التي وقف فيها الناشطون الإسرائيليون جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين، شعروا بأن عليهم أن يعرفوا المزيد حول وجهات نظر جيرانهم.
 
بعد فحص مبدئي لآرائهم شارك المستََطلعون في سلسلة من الجلسات التثقيفية حول النواحي القانونية والسياسية لقضية اللاجئين الفلسطينيين. في نهاية الدورة اختبر المستطلعون وجهات نظرهم مرة أخرى فيما يتعلق بالقضايا نفسها. لم يجروا أية تغييرات ذات أهمية بالنسبة للقضايا الرئيسية. صغار السن فقط أبدوا اهتماماً في الحلول الوسط مثل مبادرة جنيف، وكان ذلك فقط بشرط ألا يتم إفشال حق العودة. مديرو المشروع يوصون باشتمال ممثلي اللاجئين في جميع النقاشات الفلسطينية الداخلية المتعلقة بمصيرهم إضافة إلى الجهود لإيجاد حلول لمشاكلهم. كما يقترح الباحثون كذلك إيجاد برامج تعليمية وإعلامية للاجئين حول الأهمية القانونية لقرارات الأمم المتحدة فيما يتعلق بحق العودة وبحقيقة أن فلسطين ليست هي ما يعتقدونه.
 
من المخزي أن مجموعة قليلة من القادة الفلسطينيين الشجعان يملكون الشجاعة ليقولوا للجدة العزيزة من مخيم الجلزون للاجئين أن اسم الشارع الذي كانت تعيش فيه في حيفا أصبح مكتوباً بالعبرية وأن جميع سكان الحي يعيشون في دولة يهودية وأن في جيوبهم، إلى جانب مفتاح البيت، بطاقة هوية إسرائيلية.


المقال الثاني: اختراق؟ نعم، ولكن لا سلام بعد
داود كتّاب*
Arab Media Internet Network - AMIN.ORG، 16 حزيران/يونيو 2006

ENGLISH
القدس. في نهاية العام الفائت وكّلتني منظمة غير حكومية دولية اسمها Search for Common Ground بالكتابة حول توقعاتي للسنة الجديدة. اليونايتد برس إنترناشيونال نشرت مقالي تحت عنوان "2006: سنة الأمل".
 
مقالي بدأ بالعبارة: "التغييرات السياسية في فلسطين وإسرائيل إضافة إلى التغييرات في المواقف والتوجهات في المجتمعين وفي المجتمع الدولي توفر بارقة نادرة من الأمل بأن تغييرات هامة على الأرض هي احتمال جاد".
 
ناقشت في المقال بأن الأيديولوجيات المتطرفة يجري تهميشها لصالح هؤلاء الذين يمثلون الوسط السياسي. وقد أعطيت مثال تأسيس حزب كاديما وانفصال شارون عن الليكود المتطرف وبروز براغماتية مروان البرغوتي وازدياد ضعف المحافظين الجدد في الولايات المتحدة. بل وحتى بحثت بعض المؤشرات المعتدلة الصادرة عن حماس أثناء إعدادها لخوض الانتخابات.
 
مقالي اختتم بالجملة التالية: "مع الاستغناء عن الأيديولوجيات المتطرفة مقابل سياسات براغماتية يأمل المرء ألا يشهد عام 2006 انخفاض ملحوظ في العنف فحسب وإنما أن يرى كذلك اختراقات سياسية حقيقية تضع المنطقة على الطريق الصحيح بعد سنوات من الفوضى والمحاولات الفاشلة لتحقيق تسوية تاريخية وسلام وسكينة".
 
الانهيار السياسي الفلسطيني خلال الشهور الثلاثة الماضية منذ نصر حماس البرلماني، والصراع الداخلي بين حماس وفتح والتصعيد العنفي الذي جرى مؤخراً في قطاع غزة يجعل مما كتبته قبل ستة شهور غير واقعي بالمرة.
 
ورغم أنني على استعداد للاعتراف بخطئي في توقع المستقبل، إلا أنني لست على استعداد كامل بعد لأن أفقد الأمل بالمستقبل. أود أن أفكر أنه خلال الشهور الستة المقبلة وحتى سنة، سوف نشهد اختراقات رئيسية في النزاع.
 
توقعاتي بحدوث اختراق تنبع من تطورات عملية وإقليمية مختلفة. على الصعيد الدولي، فإن الضغط باتجاه نوع من الحل لم يكن أقوى في يوم من الأيام. الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في دورته الرئاسية الثانية ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في سنته الأخيرة لا يرغبان بشيء مثلما يرغبان بتصويب سجلهما في العراق من خلال إنجاز ما على صعيد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. إقليمياً فإن جامعة الدول العربية ودول عربية مجاورة مثل مصر والأردن (وإلى درجة أقل لبنان) تضغط كذلك باتجاه رؤية اختراق أيضاً.
 
محلياً، ما يسمى بخطة التجميع التي اخترعها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت تبدو وكأنها تعد العدة للانطلاق رغم عدم إعطاء بوش وبلير الدعم لها. خطة أولمرت تضع ضغطاً كبيراً على الرئيس الوطني الفلسطيني محمود عباس، الذي يفهم أهمية الوقت.
 
أولمرت أوضح أن إسرائيل لن تنتظر إلى الأبد. من ناحية ثانية فإن حماس غير خائفة وبشكل واضح من مرور الوقت. العديد من المسؤولين الإسلاميين صرحوا علناً أنهم بعكس فتح المهتمة بنهاية سريعة للاحتلال، غير مهتمين بذلك. هذا التصريح مبني على فهم الإسلاميين أنه في الوقت الحاضر فإن ميزان القوة ليس في صالح الفلسطينيين وبالتالي فإن أي حل الآن لن يكون الأفضل للفلسطينيين.
 
بالطبع، هذا الحديث يغطيه التصعيد المفاجئ للامتثال الفلسطيني الداخلي واحتمالات حرب أهلية متفاوتة الحدّة. اقتراح عباس الذكي بعقد استفتاء هدفه إجبار حماس على اتخاذ قرار في أحد الاتجاهين. أحد الاتجاهين قد يكون قبول الشروط الدولية الثلاث، والآخر حلّ حكومة هنية وتشكيل حكومة طوارئ من نوع ما. كلما ازداد الضغط على أيهما كلما ازداد التصعيد في الامتثال الداخلي ومحاولات تحويل الانتباه من خلال هجمات ضد الإسرائيليين. فصعيد الامتثال الداخلي الخارجي قد يؤدي إلى اختراق.
 
إلا أن اختراقاً سياسياً هذه السنة لا يؤدي بالضرورة إلى السلام. ففي الوقت الذي قد يساعد فيه قبول حماس بدولة إسرائيل عباس على التفاوض مع الإسرائيليين بدلاً من تركهم يتصرفون من طرف واحد، فمن غير المحتمل أن يؤدي ذلك إلى حل شامل.
 
ضعف الموقف الاستراتيجي الفلسطيني في ميزان القوى مع إسرائيل لن يساعد على الأرجح عباس في التوصل إلى حل عادل. من ناحية أخرى فإن انسحاباً إسرائيلياً من طرف واحد من أجزاء من الضفة الغربية سوف يوفر استراحة قصيرة الأمد من خلال تفكيك نقاط التفتيش والسماح بالتنقل الداخلي. ولكن إذا لم يتم ذلك من خلال التعاون المباشر مع الفلسطينيين ومع احتمال حرية السفر إلى الأردن فإن ذلك لن يؤدي إلى حل طويل الأمد.
 
قد يكون عام 2006 دموياً الآن وقد يكون الاختراق بعيد الاحتمال، ولكن من الصعوبة بمكان توقع أية نتيجة سلمية خلال الشهور الستة المقبلة.


المقال الثالث: منطق القسّام، يجب على إسرائيل أن تتولى زمام المبادرة
ديفيد كيلين

Ynet، 14 حزيران/يونيو 2006


ENGLISH
القدس. لم يكن صاروخ القسام أكثر قوة مما هو عليه في هذه اللحظة. لم تختلف دقته أو قوة انفجاره عنها في أي وقت مضى، ولكن مع تربّط أيدي إسرائيل أثناء التحقيق في حادث فناء عائلة بأكملها، أصبح بإمكان حماس والجهاد الإسلامي إطلاق الصواريخ دون عائق على المواطنين المساكين في سديروت. الوضع يجعل العديد من الإسرائيليين يطالبون بالرد. أحد هؤلاء عضو الكنيست افيغادور ليبرمان.
 
في مقابلة مع إذاعة ريشيت بيت صباح الاثنين طالب ليبرمان برد درامي على مطلقي صواريخ القسام في غزة بحيث يصبح ثمن كل صاروخ يُطلق عالياً لدرجة يصبح فيها إطلاقها غير ذا فائدة. منطق ليبرمان اقتصادي بشكل أساسي: ارفع السعر ينخفض الطلب. المشكلة الوحيدة في هذا المنطق هو أن الإرهاب لا يخضع لقوانين السوق الحرة.
 
هذا النوع من المنطق يتجاهل حقيقتين أساسيتين في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. الأولى أن هناك عدد كبير من الفلسطينيين المستعدين لتقديم أرواحهم لقاء استمرار العنف. ليس فقط المخاطرة بأرواحهم وإنما تقديمها عن طيب خاطر ومعرفة. أي منطق يتخيل أن سعراً أعلى على استخدام العنف سوف يقلل من الطلب عليه ساذج وتافه. الفلسطينيون على استعداد لدفع أي ثمن ممكن.
 
ثانياً، الرد القاسي لا ينجح في نزاعنا. الانتفاضة الثانية شهدت العديد من الاجتياحات العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية (الدرع الواقي، أيام الترويع، الرحلة الملونة) فشلت جميعها في الحد من العنف على المدى البعيد. قد نكون قد أصبنا مجموعات الإرهاب بالشلل المؤقت ولكنها جميعها عادت لتنمو وتصبح أقوى من أي وقت مضى. القوة الشديدة العنيفة ليست شيئاً جديداً ولم تنجح أبداً ضد الفلسطينيين. في هذه اللحظة عندما ألغت حماس الهدوء المؤقت وأصبحت تنادي باستئناف التفجيرات الانتحارية فإن آخر ما نحتاجه هنا أن نغوص في التصعيد الذي نعرف جيداً أنه مؤثر بشكل مؤقت في أفضل الأحوال.
 
عضو الكنيست ليبرمان لا يفهم ذلك، الأرجح لأنه لا يفهم لماذا يجري إطلاق القسام من حيث المبدأ. الفلسطينيون يؤمنون أنهم يحاربون ضد الاضطهاد والاحتلال وأنهم يقاتلون من أجل حقوقهم. هذا النوع من الالتزام لا يمكن إطفاؤه من خلال تحويل غزة إلى منطقة لامتصاص الصدمة وتشديد قبضتنا على حياة الفلسطينيين اليومية. هذه التكتيكات لن تؤدي إلا إلى تعزيز رؤية الاضطهاد وإلى تحفيز استمرار العنف.
 
نعم، الفلسطينيون منخرطون في الإرهاب، ونعم لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا. ولكن الدفاع عن أنفسنا ضد صواريخ القسام يجب ألا يأتي على حساب أن نخلق مفجرين انتحاريين. هناك حاجة لحلول مختلفة تكافئ الفلسطينيين على اختيار الأساليب السلمية.
 
يتوجب على ايهود اولمرت في هذه اللحظة أن يفعل ما في وسعه لإعادتنا من حافة العنف المتجدد. وهذا يضم إصدار اعتذار شخصي لأسرة راليا، والطلب مباشرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تحقيق الهدوء وحماية المفاوضات المقبلة، وإيقاف جميع أشكال الاغتيالات المستهدفة (إلا المتعلقة بالقنابل الموقوتة). قد لا يكون قد حان دورنا لإعطاء تنازلات، ولكننا لا نستطيع أن نتوقع قيوداً أو تسويات إذا فشلنا في إظهارها من طرفنا.
 
إذا أرادت إسرائيل أن تتجنب انتفاضة ثالثة، فإن علينا اتخاذ زمام القيادة وتجديد وقف إطلاق النار، هذه المرة من طرفين. تجدد العنف ليس في صالح حماس كذلك، وبمساعدة وساطة صالحة من طرف ثالث (مثلاً تركيا أو روسيا) يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ليس لأننا ضعفاء وليس لأننا خائفون، وإنما لأن ذلك في صالحنا. الحل الوحيد الناجح ضد صاروخ القسام هو نزع فتيله قبل إطلاقه.


المقال الرابع: وراء حجاب حماس
خالد دزدار*

خدمة أخبار مركز إسرائيل فلسطين للبحوث والمعلومات Israeli Palestinian Center for Research and Information (IPCRI) 1 حزيران/يونيو 2006
ENGLISH

القدس. مرة أخرى سيطرت الفوضى الداخلية الفلسطينية على العناوين الرئيسية وقلوب أفراد الشعب الفلسطيني. احتمالات الحرب الأهلية الفلسطينية المقبلة أصبحت نقطة تركيز اهتمام وقلق المحللين وأفراد الشعب الفلسطيني. هذه المواجهة الداخلية وتحدي السلطات في غزة قد تؤدي بالفلسطينيين في نهاية المطاف إلى أسوأ مستقبل يتصورونه.
 
موقف الجمهور الفلسطيني يجب أن يؤخذ بجدية في أي حوار بين المجموعات المتحاربة، خاصة وأن جميع قطاعات الشعب اتخذت المبادرة وقدمت رؤيتها لموقف فلسطيني موحّد. جميع هذه المبادرات تتبع الإطار نفسه. رفض تردّي الموقف ومناشدة جميع الأطراف تبني أجندة سياسية مشتركة تحقق دولة فلسطينية آمنة قادرة على البقاء مستدامة، وبالتالي تجنب الحرب الأهلية.
 
أفراد فلسطينيون مختلفون وفصائل ومنظمات تدعي أن حل الدولتين هو الحل الوحيد المقبول والمحتمل وأن إعلان الاستقلال الوطني الفلسطيني في نوفمبر 1988 هو الأساس الأفضل لأي حكومة. هذه المبادرات هي نداء واضح لحكومة حماس لتبني هذه الرؤية الفلسطينية الوطنية ولا شيء غيرها.
 
الرئيس عباس كان على حق في تأكيده على الحاجة للعودة إلى جمهور الشعب باستفتاء فيما يتعلق بهذا الموضوع في هذه المرحلة الحساسة والحرجة. قد يكون الاستفتاء الأداة الصحيحة الوحيدة لاستئصال الخلاف الفلسطيني الداخلي بين حماس وفتح. وثيقة التسوية الوطنية للأسرى حصلت على دعم شعبي واسع لتقديمها موقف فلسطيني موحد، ألا إنها تفتقر إلى الرؤية.  قد تكون لها أهمية أكثر بكثير لو أن الاستفتاء يقدم رؤية فلسطينية استراتيجية مشتركة، أو "منهاج عمل فلسطيني جديد" يضع الخطوط العريضة للمصالح الفلسطينية التي يمكن استخدامها لتشجيع منهاج عمل فلسطيني دولي.
 
استطلاعات الرأي العام تشير إلى ما تفضله احتياجات الجمهور وبصيرته. الدعم الجماهيري النهائي هو المحرك وراء تصريح الرئيس أمام جلسة افتتاح الحوار الوطني. الحاجة الآن هي للوصول إلى إجماع على استراتيجية فلسطينية وسياسات واقعية للمستقبل.
 
نتيجة الحوار الوطني لم تأت للفلسطينيين على ما يبدو بأكثر من إشارة متواضعة من حسن النية بين الفصائل المختلفة. يبدو أنها لم تحقق إجماعاً حول قضايا النزاع الرئيسية ولا يبدو إنها ستقدم حلولاً مستدامة ذات قيمة بالنسبة للأزمة. في الوقت نفسه يبدو أن حكومة حماس الجديدة ووزير خارجيتها مصممون على إيصال الوضع إلى مواجهة دامية بين رأسي السلطة الفلسطينية. بالنسبة لكل من عباس وهنية الموضوع هو "أن نكون أو أن لا نكون". وهي فرصة يجب أن يعملا على استغلالها. وزير الداخلية يعيد النظر في قراره السابق الخاطئ في إعادة انتشار ما يسمى "وحدة الدعم" في شوارع غزة.
 
القرار الخاطئ باستخدام قوات غير رسمية للحفاظ على الأمن في غزة غير صحيح ولن يأتي بالأمن للجمهور الفلسطيني. هذا القرار المتهوّر لم يأت إلا تحدّياً لفتح وأعضائها والتابعين لها. الرسالة هي "حماس وحدها لها القوة والسيطرة على السلطة الوطنية الفلسطينية". هذا نتج عنه أسوأ نوع من الوضع الذي يحتاجه الفلسطينيون هذه الأيام. الأسئلة غير المطروحة وغير المجاب عليها تبقى: لماذا نحتاج إلى جميع هذه الميليشيات المسلحة في غزة ومن هو العدو بالضبط هناك؟
 
حكم الشعب لا يعني نشر رجال عصابات مسلحين في الشوارع تحت اسم "إيجاد الأمن". تطبيق القانون والنظام يجب أن تقوم به سلطة رسمية شرعية معترف بها دستورياً، وليس من قبل من يعتبرون خارج النظام والقانون.
 
نشر رجال العصابات المسلحين تسليحاً جيداً أثبت أن حماس عملت بجد وقوة على جيشها، وبذلت جهوداً عظيمة لإعداد هذا الجيش للدفاع عن حماس ووجودها. استخدموا فترة الهدوء مع إسرائيل لإجراء جميع الاستعدادات وتجنيد الأفراد والحصول على المعدات الضرورية لحكم الفلسطينيين. هذا الجيش لم يجرِ إعداده لمقاومة الاحتلال وإنما لمحاربة القيادة الفلسطينية والاستيلاء على السلطة من فتح والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
 
يتوجب على الرئيس عباس أن يكون واعياً أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى جيش جديد أو "قوة رئاسية جديدة" لا تأتي إلى بالمزيد من الأعباء المالية غير الضرورية. الحل ليس في تجنيد المزيد من المقاتلين، بالتأكيد ليس في الوقت الذي لا تقدر فيه القيادة الفلسطينية على دفع رواتب أفراد القوات الموجودة وغير قادرة على استيعاب أفراد الميليشيات في القوات الموجودة.
 
يتوجب على حكومة حماس الجديدة التركيز أكثر على إيجاد حلول جذرية للاهتمامات اليومية العامة، وهي الأمن الداخلي بمعناه الأوسع – عدم حمل السلاح في الشوارع. الحكومة التي تترأسها حماس سوف تكون في وضع أفضل بكثير إذا ركزت اهتمامها وطاقاتها على الحلول المالية والاقتصادية للوضع الاقتصادي المدمّر. عليها أن تبدأ بالتفكير بخطوات واقعية مؤثرة لإنهاء الأزمة الفلسطينية. يجب أن يكون الشعب الفلسطيني ووجوده على رأس الأجندة. هناك حاجة لتضحيات ويتوجب على الحكومة أن تبدأ بتبني السياسات الصحيحة ليس عن طريق التضحية بحياة الناس.
 
يتوجب على حماس أن تبدأ بالتفكير بتغيير مواقفها المتشنّجة. تستطيع في البداية التركيز على كيفية توحيد الشعب الفلسطيني، وإذا لم يكن ذلك ممكناً فعلى أساليب منع حرب أهلية حتى لو تطلب ذلك من الحكومة أن تستقيل وأن تطلب إجراء انتخابات جديدة. ليس هذا هو الوقت لتحدّي أنفسنا بحروب داخلية خطيرة. المصالح الجماعية للشعب الفلسطيني يجب أن تكون دائماً فوق المصالح المعينة لأية مجموعة أو فصيل.
 
مما يزيد في تفشي الفوضى على ما يبدو أن حماس نفسها ليست متحدة تحت قيادة واحدة أو أجندة متفق عليها. يبدو أن هناك تناقضات حقيقية بين مواقف قيادة حماس الداخلية والقيادة الخارجيّة في دمشق. لقد أصبح واضحاً أكثر فأكثر أن هناك أزمة متنامية داخل حماس. إضافة إلى ذلك فقد أصبح واضحاً أن رئيس الوزراء هنية لم يفز بدعم كامل من حماس.
 
قيادة حماس الخارجية التي تسيطر على الميليشيا (كتائب القسّام) يبدو وكأنها سلطة أعلى من القيادة المحلية. المتصلبون المحليون والقيادة الخارجية يعملان معاً على أجندة مختلفة لا تتناسق مع الحوار الوطني، وهذا سوف يؤدي قريباً جداً إلى خلافات خطيرة داخل حماس.
 
قيادة حماس الخارجية التي تستضيفها الحكومة السورية أصبحت لعبة في يد سوريا وإيران لخدمة مصالحهما الإقليمية. هذه السياسة سوف تسيء إلى الوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية ومرة أخرى سوف تُستخدم القضية الفلسطينية من قبل خارجيين لخدمة مصالحهم الاستعراضية والإقليمية.
 
إذا فشلت الجهود في التوصل إلى إجماع وطني توجب على الرئيس الفلسطيني أن يفكر جديّاً بحل الحكومة والدعوة إلى حكومة طوارئ. هذا لا يهدف إلى مجابهة حماس واستراتيجيتها وإنما لإنقاذ الفلسطينيين من الدمار الشامل والنزاع الداخلي الذي لا نهاية له.  الجمهور الفلسطيني يملك صبراً كافياً لإعطاء حماس بطاقة بيضاء محدودة لإثبات أنها قادرة. ولكن طالما أن حماس لا تحقق تقدماً عليها ألا تنسى أنها عرضة للمساءلة أمام الجمهور الذي لن ينتظرها إلى الأبد بينما يفسد المجتمع بأكمله. من الحكمة أن تتخذ حماس قرارات في أفضل مصالح تحقيق السلام والأمن للفلسطينيين وما يريده معظمهم: إنشاء دولة مستقلة ذات سيادة، قادرة على البقاء تعيش في سلام مع جيرانها.

Domestic Palestinian Internal chaos and anarchy:
Behind the Veils of Hamas

The possibility of the coming Palestinian civil war has become the focal concern and worry of all analysts and the Palestinian public...


المقال الخامس: نفس الصحن للجميع
راشيل شابي *

الجزيرة نت Al Jazeera.net، 16 أيار/مايو 2006

Israeli and Palestinian artists have joined forces
One bowl serves many
Israeli and Palestinian artists have joined forces to send a message of reconciliation. Their exhibition drew more than 2,500 people to the Museum of Israeli Art...

تل أبيب. الفنانون الإسرائيليون والفلسطينيون جمعوا جهودهم لإرسال رسالة مصالحة. المعرض المشترك الذي افتتح يوم السبت اجتذب أكثر من 2500 شخص في متحف الفن الإسرائيلي في رامات غان، إحدى ضواحي تل أبيب.
 
"عرض للمصالحة" معرض يقدّم أعمال أكثر من 130 فناناً إسرائيلياً وفلسطينياً شاركوا في المشروع لصالح منبر الأهالي الثكالى من أجل السلام والمصالحة والتسامح. المشروع يأمل بنشر رسالته إلى جمهور أوسع من خلال الفن.
 
"حتى نصل إلى مجموعات مختلفة من الجمهور نحن بحاجة إلى وسائط مختلفة" يقول عزيز أبو سارة أحد مديري المنبر. "حتى هؤلاء الذين يختلفون مع رسالتنا تمكنوا من الحضور إلى المعرض ومشاهدة ما نفعله".
 
المعرض يقدم فنانين مثل مناشه كاديشمان وداني كرافان ومحمد سعيد كلش إلى جانب مواهب ناشئة.
 
كل فنان أُعطي صحناً خزفياً مماثلاً ليقدم عبره عملاً فنياً.
 
"الصحن متعلق بمبادرة أساسية هي تقديم الطعام أو الإطعام"، تقول دافنا زمورا إحدى المسؤولات عن المعرض. "إنه شيء يحتوي على أو يضم – فكرة أو رسالة". بعض الفنانين كسروا الصحن وصنعوا عملاً من قطعه. آخرون صنعوا منحوتات استخدموا الصحن كقاعدة لها، أو استخدموا الصحن للرسم عليه.
 
"كل منهم أخذ التكليف في اتجاه شخصي وأعطاه تفسيره الخاص لطرح المصالحة والعناصر الناتجة عنه – التعايش والألم والخسارة والتكسّر والتوحّد"، تقول اورنا تامير شاستوفيتز التي قادت المبادرة.
 
"كل واحد من الفنانين يقدم صحناً خاصاً من المصالحة، صحناً من الأمل والسلام، من الفن بدلاً من العداء".
 
أليزا اولمرت، زوجة رئيس الوزراء، ساهمت في المعرض. صحنها مدهون باللون الأسود وكتب عليه بالعبرية "اليهود لن يتركوا، العرب لن يتركوا، اليهود لن يتركوا ... " بشكل متكرر ولولبي.
 
داليا ريسل، وهي فنانة إسرائيلية نحتت زوجاً من الأيدي البشرية تخرج من حبل ملتف حول صحن لونه أحمر قانٍ. الأيدي تحاول الإمساك بأغصان زيتون، رمز السلام، مبعثرة على الصحن. "القطعة هي رحم امرأة مغطاة بحبل تخرج منها أيدٍ تحاول الوصول إلى أوراق الزيتون"، تقول ريسل. "أوراق الزيتون بعيدة المنال، ولكننا نأمل أن تصل الأيدي إلى هناك يوماً ما".
 
عمل جلال كامل يمثّل فلسطينياً يحفر كلمة "سلام" بإزميل بلغات ثلاث على حجر واسع. الحجر يرمز إلى فلسطين ويمثل مبانيها وأهم صادراتها، يقول كامل. "الرسالة غاية في الوضوح. الرجل يكتب السلام على الحجر، الراسخ في الأرض، والذي لا يمكن لأحد إزالته – لا قوة ولا دولة تستطيع إزالته" يقول الفنان من بيت لحم.
 
كامل واحد من عدة فنانين فلسطينيين لم يتمكنوا من حضور المعرض. لم يحصل على تصريح لدخول دولة إسرائيل. أبو سارة يقول أن حوالي 20 فلسطينياً فقط حضروا الافتتاح. "ذلك هو الجزء المحزن. الحكومة تدعي أنها تريد السلام والحل السلمي، ثم تحارب المحاولات السلمية لأناس مثلنا".
 
ينوي المنظمون التنقّل بالمعرض في إسرائيل وفلسطين، ثم في الخارج.
 
الفكرة الأصلية كانت بيع الأعمال بالمزاد العلني لجمع الأموال للمشروع، وعقد ورشات عمل في المدارس الإسرائيلية والفلسطينية. إلا أن جيمس ولفنسون، الذي استقال مؤخراً كمندوب خاص للجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط، تبرع بأموال للمنبر حتى يتسنى للأعمال أن تبقى معاً.
 
منبر الأسر الثكلى تأسس عام 1994 وهو مكوَّن من فئات الإسرائيليين والفلسطينيين الذين فقدوا من يحبونهم في النزاع. المنبر نظّم أياماً دراسية وحلقات دراسية للراشدين وجلسات حوار ومخيمات صيفية للأطفال.
 
بعد بدء الانتفاضة الثانية مباشرة أخذت المجموعة 1200 تابوتاً وهمياً تحمل الأعلام الإسرائيلية والفلسطينية إلى مكتب الأمم المتحدة في نيويورك. "أردنا أن نظهر أن الذين يموتون ليسوا فقط أعداداً" يقول السيد أبو سارة.
 
في افتتاح هذا المعرض الأخير – الذي اجتذب حسب إدارة المتحف أحد أكبر أعداد الحضور في تاريخه – تجمع الزائرون لرؤية عرض الصحون، مركّزين في بعض الأحيان على عمل معين. "عندما سمعت أن هناك أناس على استعداد للجلوس للحديث والعمل معاً شعرت أن علي الحضور لمشاهدة معرضهم"، تقول سارة براتبيرغ - سيمل، أمينة متحف ومحاضرة من تل أبيب. "الأمر عكس ما يحصل على المستوى السياسي إلى درجة بعيدة. لا أستطيع أن أخبركم مدى الأثر الذي تركه ذلك عليّ".

تقوم خدمة Common Ground الإخبارية بنشر وتوزيع المقالات، المصحوبة مع الرسالة الإلكترونية، بقصد تعزيز  وجهات النظر البناءة والحوار حول القضايا الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.  وتوزع  المقالات بعد الحصول على تصريح "حق الطباعة والنشر"، وباستطاعة المؤسسات الإخبارية والإعلامية إعادة نشر وطباعة المقالات مجاناً. الرجاء، في حال إعادة النشر، الإشارة إلى المصدر الأصلي وإلى خدمة Common Ground الإخبارية، مع إعلامنا بذلك من خلال  cgnews@sfcg.org. الخدمة الإخبارية هي خدمة لا تسعى للربح.
باستطاعتك إعادة إرسال هذه الرسالة إلى أي شخص تعتقد أنه يرغب بقراءة كل المقالات أو بعضها.
hagalil.com 28-06-2006

Peace is possible - www.geneva-initiative.net


DE-Titel
US-Titel
Books




 














Copyright: hagalil.com / 1995...

haGalil onLine